حصن حبيبتي//بقلم /ادريس الصغير

<حصن حبيبتي منيع>

شكرا لكي
 شكرا ..شكرا
 سيدتي  ها أنا أحاولْ

أن  أزرع  على وجهي
القبيح وسامة
القمر..
و أن أرسم 
على شفتي
عطر السوسن
 الأصيلْ

وأن أكتب
بالهيلوغرفيا
طلاسما تخفيك
عن عيون العذالْ

شكراً سيدتي
شكراً.. شكراً
لأنكي علمتني
أن أحترم الحضارة
وأن أرسم ألوان
 العصافير
على أسوار
بابلْ

وأن أمشط شعرك
المخملي بمشط
الأميراتْ
وأن أرتب
بأصابعي فتيل
الجدائلْ

وأن أزينهُ
بربطةْ حرير
الشرنقاتْ

شكرا و ألف شكر
شكراً
 لأنك علمتني
كيف أسبح
 في سماء،
 سوداء
وأحترق مثل ما يحترق الشمعدان
في شوندالْ

روميٍ أنيق
و أن أرتجف
كالمسكون تحت
نكهت  القرنفلْ

الصيني..

وأن أستظلْ
تحت خضرة
السنابلْ

وأن أرقص
سكرانا  تحت
أمطار الليلْ

الصيفي..

وأن أرحلْ مع
زخات النجوم
وأن أدقٓ 
أجراس العشقِ
على أبواب
العطشا...
متعب  ياسيدتي أنا
متعب..
من لونك الحنطي
ومن شفتيك العسلْ

متعب انا يا سيدتي
 من رسم الأنثى
على وجه ماء
التلالْ

و النحت على مرايا
المرمر الأسمر
متعب أنا متعب .. متعب
 من رسائلك الخريفية
الباردة..
فليس هناك بين سطورك
غير أوراق صفراء
كلون الرمالْ

متعب أنا يا سيدتي
من أحضان عينيك المسافرة
في البحر كنورس
ملولْ

متعب أنا متعب والله أنا متعب
فاترك لي فرصة
كي أفر..
من نفسي
ومن فوضتي
ومن حماقتي
ومن أحزاني
ومن جراحي
ومن ذبحة
الحب  المجنون
ومن هذا الوجلْ

أتركي لي فرصة
يا سيدتي كي أرتاح
من نرجسيتي
ومن هذا الركض المستمر ،
 ركضت أنا وركضت .. وركضت
كي أسبق الوعلْ

في سباقي الأخير
وبعد عشرة
 أعوام من الإنتظار
 أمنع أنا أيتها الاميرة
من أعراب أبيك
كي  لا أصلْ

إلى خط الإستواء

ركضت طويلاً
وسبحت طويلاً
طويلْ

وسقطت من أعلى
الأسوار
وانكسر قلبي
كزجاج الوطن
وانطفأت كالقنديلْ

لكن  هاأنا اليوم
يا حبيبتي
أمنع من أن أطرق  أبواب
 عينيك أو أغوص..
في بحر أحزانك
أو أكسر يوما
قفلك المبجلْ
              الشاعر  إدريس الصغير تيسمسلت الجزائر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

روضة العشاق //بقلم ادريس لخلوفي